تحدي الـ 29 يوم

  عندما قام مرتضى بعرض تحدّي يخص تطوير الذات ، ألهمني جدًا وحرّكَ شيء في داخلي ، فقررت أن يكون التحدي الخاص بي هو تأليف كتاب كامل خلال مدة التحدي والتي كانت 29 يوم ، اخترت هذا التحدي لأنني أريد الرجوع إلى الكتابة باعتباري قد تركتها منذ سنة ولم أجد الحافز الذي يحرك يدي لكتابة شيء مثلما فعل مرتضى ، بدأت بالعمل يومًا بعد يوم على الكتابة وبصورة مكثفة ، قرأت الكثير من مقتطفات الكتب والقصائد المتناثرة هنا وهناك ، بحثت عميقًا في داخلي ، بدّلت أفقي وزاوية نظري لهذا الوجود ، فعلت ما بوسعي فقط لأكمل الكتاب .. قيّدتني الظروف أيامًا عديدة حتى أنها جعلتني أتوقف عن الكتابة يوم أو ربما يومين ، ولكني في أياماً أخرى أعوض هذا التأخير فأكتب ضعف ما لم اكتب ، لقد اعطاني هذا التحدي كل ما احتاجه ، ولقد علمني الكثير من الاشياء حقيقةً ، لقد أدركت أن الالتزام منهاج حياة يقودك نحو النجاح وأنه مثل الموج الذي يحرّك البحر الذي في داخلك وبدون الموج فإن بحرك ساكن وكئيب .. لا يبدع الانسان إلا بوضعه تحت الضغط ولا يعرف الانسان حدود امكانياته الا إذا توقف لبرهة من الزمن وانسلخ من زحمة الحياة التي تدور وتدور وأعطى لنفسه ف

  مرحباً ، أنا علي اكبر .. والتحدي الخاص بي هو تأليف كتاب خلال 29 يوم ، لقد بدأت في كتابة القصائد منذ أول يوم في التحدي وإلى يومي هذا ..   لقد كان هدفي منذ البداية تأليف كتاب ومعرفة القدرة التي أملكها في الابداع وتعليم نفسي على الالتزام .  وقد حققت تقدم لا بأس به حيث كتبت 40 قصيدة إلى حد هذه اللحظة وهو شيء جيد  بالنسبة لي ، وكانت مصادري دوماً هي الاستعانة بمخيلتي وقراءة مبعثرة لقصائد نثر من هنا وهناك والغوص عميقاً في ذاكرتي .. حين كنا نرقص أنا وأمي تحت المطر ، ولولا الجهد الذي بذلته لما وصلت إلى ما أنا عليه الآن من تقدم ، لقد بذلت جهدًا كبير في الحقيقة . وإذا لم أستطع كتابة قصيدة في بعض الأحيان فأنني أعوضها في اليوم التالي وأكتب قصيدتين في نفس اللحظة وأحياناً أكتب أربعة ، لقد كتبت في جميع الظروف وفي جميع الأحوال حتى وأنا أصارع المرض ، وأنا راضٍ تمام الرضا بما حققته لأنه حصاد ما زرعته من جهد منذ البداية ، أربعة ساعات في اليوم .. هذا ما زرعته من جهد منذ البداية ، ولا أخفي عليكم أن أكثر ما تعلمته في هذا التحدي هو أن الالتزام مهم جداً للوصول إلى النجاح ، وإني لأظن أن الالتزام هو ما جعل

  السلام عليكم   أنا علي اكبر وما أفعله كل يوم في هذا التحدي هو كتابة القصائد باستمرار ، أحياناً اكتب في اليوم الواحد سبعة قصائد أو خمسة ، واحياناً اخرى اكتب قصيدة واحدة أو لا اكتب أبداً ، هدفي منذ بداية التحدي هو تأليف كتاب خلال 29 يوم فقط  ربما أضيف بعض الطقوس التي من خلالها أقوم بكتابة القصائد كأن أنعزل أكثر أو أذهب إلى مكان بعيد جداً لا ضوضاء فيه ، أو أراقب الأشياء التي من حولي أنا واثق جداً بأن هدفي سيتحقق في نهاية التحدي ، بل وأستطيع تحقيقه خلال نصف مدة التحدي ، ولا احتاج لتعديل الخطة لانها تناسبني ولأنها أيضاً مُحكمة فلا تحتاج إلى تعديل ،   ما أريده أن يتحقق خلال ال10 ايام القادمة هو أن أصل إلى كتابة 50 قصيدة .. هنا أستطيع أن أطمأن وأقول لنفسي : لقد حققت هدفي بتأليف هذا الـ كتاب ،  منذ بداية التحدي وإلى هذه اللحظة كتبت ما يقارب 33 قصيدة أي خلال 10 أيام وهذا تقدم مذهل بالنسبة لي ، قصيدة طازجة وجيدة ربما تحتاج إلى أيام لكتابتها ولكني لا أبدع إلا تحت الضغط ، في الكتابة لا تعتمد إلا على المخيلة الواسعة والنظر إلى الأشياء من منظور آخر ، والواقع الذي يتجدد كل يوم ، لقد بذلت جهداً